افتتاح ملتقى فلسطين السادس للرواية العربية
وزارة الثقافة الفلسطينية تفتتح الملتقى السادس للرواية العربية وتضع غسان كنفاني شعاراً للملتقى تزامناً مع ذكرى اغتياله، حيث أن الملتقى أقيم في رام الله في مؤسسة ياسر عرفات بالقرب من قبر الشهيد ياسر عرفات "أبو عمار".
قال مدير عام مؤسسة ياسر عرفات د.أحمد صبح: أنه زار قاعة الملتقى التي
تتواجد في قطاع غزة وأنها قد تعرضت للقصف من الإحتلال.
إشارةً إلى أن الإحتلال الإسرائيلي يستهدف البشر وأجساد الكتب
والثقافة الفلسطينية.
وشكر د.أحمد صبح مثقفين فلسطين وكتابها وأدبائها الذين ينقلون صورة
الثقافة الفلسطينية للعالم العربي.
أكد الملتقى على ضرورة أن تُحكى الرواية الفلسطينية بأقلام كتابها،
حيث أن الملتقى مُقام على ذكرى إغتيال أهم أدباء هذا الوطن " غسان كنفاني"، إن الرواية الفلسطينية رواية كتبت بالدم.
وصرح وزير الثقافة عاطف أبو سيف قائلاً:
نحن في هذه الملتقى نجمع بين إسمين من رموز الشعب الفلسطيني هما
"ياسر عرفات" و"غسان كنفاني".
وإن هذه الملتقى السادس على التوالي دون إنقطاع، حيث أنه قد تم تنظيمه
كل سنة في ذكرى إغتيال الشهيد غسان كنفاني رائد الرواية الفلسطينية وأحد أركان
الكتابة السردية والروائية في الوطن العربي في الفرن العشرين.
وأضاف أنه قد تم تحديد هذا اليوكم للإحتفاء بالرواية الفلسطينية، حيث
أقرته الحكومة الفلسطينية في عام 2019م يوم 8 من تموز.
وقد حققت الرواية العربية نجاحات هامة على الصعيد العالمي وصار حضورها
يعتد به وليس من الممكن إهمالها على صعيد ما تقدمه من موضوعات وما تتمتع به من
فنيات وجماليات وما تطرحه من تساؤلات وتوجهات.
وينعقد هذا المؤتمر والملتقى في ظل ظروف إستثنائية إثر العدوان المستمر
على الشعب الفلسطيني منذ 75 عام يأخذ أشكالاً متعددة ويمر بمرحلةٍ جديدة على صوت
أزيز الرصاص ووقع المجنزرات والبلدوزرات وهي تهدم البيوت على ساكنيها في مخيم
جنين، ومواصلة الجيش المجرم قتل الأبرياء وإرتكاب المجازر قبل أيام فيما يواصل
الشعب الفلسطيني صموده ومقامته وإستبساله للدفاع عن أرض الآباء والأجداد دون أي
نية في الإستسلام أو التراجع.
وقد هاجم وزير الثقافة عاطف أبو سيف الصمت الدولي لما يحدث من مجازر
ومن تطهيرٍ عرقي للشعب الفلسطيني، وصرح قائلاً: أنه تم ذبح القضية الفلسطينية في
الأمم المتحدة منذ أربعينيات القرن الماضي، عندما تم إتخاذ قرار تقسيم فلسطين
والإعتراف بدولة الإحتلال.
وأن الولايات المتحدة أعطت الحق لبعض العصابات ومنحتهم شرعية زائفة
لإرتكاب هذه المجازر مثل مجزرة دير ياسين.
وقال أن كل الممارسات الغير إنسانية التي تمارس في حق الشعب لن تغير من حقيقة أن هذه الأرض لنا، ولن تغير في وعي الفلسطيني في شيء وسيبقى عارفاً وفاهماً وواعياً لدوره ولحقه الأبدي في هذه الأرض.
وتم إختتام هذا الملتقى بالإعلان عن الفائز في كتابة الرواية، وكان
الفائز بها هو الروائي المصري " عمر حسين " عن رواية
"ديناصور"، حيث قد إرتأت اللجنة أنه هذه الرواية تنهض على حركةٍ محسوبة
بين أصوات الرواة من خلال حبكةٍ مُحكمة، وتعكس هموم العصر وقضاياه بنقلاتٍ سرديةٍ
بسيطة وسلسة، ولغة مُشَّبعة بإستخداماتها الحية المتدفقة في عالم التلاقي والتباعد
بين الأجيال المتعددة، وهي رواية متماسكة ممتعة تقوم على تقابل بين عالمين قديم
وجديد، وجيلين وطريقتين في الرؤية، نطل منها على ماضٍ وحاضر، وعلى قضايا التغيير
والتحول والتحقق وعدم التحقق في تجربة الحب التي لم تكتمل وربما لن تكتمل أبداً.